القنيطرة.. يوم دراسي حول “المسؤولية التحريرية للمراسل”بمشاركة صحافيين مهنيين و79 اعلاميا ومراسلا معتمدا
نظمت الهيئات النقابية والمهنية الجهوية: النقابة الوطنية للصحافة المغربية /القنيطرة، النقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام”الاتحاد المغربي للشغل “، الهيئة الوطنية لناشري الصحف بالمغرب، يوم أمس (السبت) 22 يناير 2022 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالقنيطرة، يوما دراسيا حول “المسؤولية التحريرية للمراسل”، تم تأطيرها من قِبل صحافيين مهنيين، نظير جواد الخني،كريم شكري ،ومحمد الفيلالي القصري.
وقاربت المداخلات الموضوع بالتأكيد على مرتكزات ربط أخلاقيات المهنة والمسؤولية التحريرية بعدم التعارض مع مبدأ حرية الإعلام واستقلالية الإعلامي والمراسل، وتلازم احترام قواعد المهنة وأخلاقياتها وأجواء سليمة للممارسة المهنية، علاوة على رصد مظاهر الاختلالات والإنتهاكات المسيئة للممارسة المهنية في غياب المسؤولية أولا تُجاه الضمير المهني وتُجاه المجتمع قبل القانون.
كما تم تحديد مفهوم أخلاقيات وآداب المهنة واستعراض تجربة التنظيم الذاتي خاصة تجربة الهيئة المستقلة لأخلاقيات المهنة وحرية التعبير وعدد من الندوات والملتقيات … التي توجت بالضمانات الدستورية، خاصة المادة 28 التي نصت على “تشجيع السلطات العمومية على تنظيم قطاع الصحافة بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية وعلى وضع القواعد القانونية والأخلاقية المتعلقة به”.
مسار أفرز القانون 90/13 القاضي بإحداث المجلس الوطني للصحافة في 2016 وتشكيل المجلس الوطني للصحافة وما تلاه من قرارات وخطوات من أهمها بلورة الميثاق الوطني لأخلاقيات الصحافة.
حيث تندرج المسؤولية التي يتقيد بها الصحافيون وخاصة المسؤولية المهنية بما تستلزم من البحث عن الحقيقة، معالجة الخبر، تجنب الأخبار الكاذبة والتضليل وتزوير المعطيات، حرية الرأي ومصادر الخبر/معلومة، والوصول الى المعلومات وعدم السطو والتعدد والتوازن. ومسؤوليات تُجاه المجتمع من قبيل احترام الكرامة الانسانية بحيث يجوز التمييز ولا الدعوة الى الكراهية. واحترام الحياة الخاصة والحق في الصورة ونبذ البذاءة والشعوذة واحترام قرينة البراءة وحماية القاصرين واحترام صورة المرأة والحق في التصحيح والرد والحق في النسيان والاستقلالية والنزاهة وتجنب الابتزاز والرشوة وإعمال الحماية والحقوق على مستوى الحماية والسلامة وأيضا بند الضمير والتعاقد والكرامة.
وخلال المناقشات تم إبراز جوانب أهمية التنظيم والتأطير على اعتبار الصحافة مهنة منظمة قانونا “كالطب والهندسة والمحاماة ..”وليست عملا جمعويا لأي دخلاء أو غرباء بغرض” البلقنة ” و “التمييع”.
وتم طرح إشكالات مهنية وتحريرية ذات صلة بضرورة الإلمام بقواعد الكتابة الصحفية والأجناس ، وجوانب اجتماعية واقتصادية ذات علاقة بالنموذج الاقتصادي للمقاولة ورصد أعطاب الممارسة المهنية وأشكال التجاوز حيث تم تحديد اختيارات هامة مدخلها : التكوين والتكوين المستمر والانتصار للأخلاقيات المهنية والمسؤولية والمطالبة بإعمال القانون من طرف الجهات الإدارية والقضائية المختصة لمواجهة كافة الشوائب.بما تحمله من رداءة واستسهال.
وواكب اليوم الدراسي الناجح 79 إعلاميا ومراسلا معتمدا يمثلون عدد من المنابر الوطنية والجهوية الملائمة، كمااختتم اليوم الدراسي الذي قام بتسييره الزميل عبد الحق الدرمامي بالإعلان عن صياغة تقرير تركيبي عن أشغال اللقاء يتضمن خلاصات وتوصيات سيعمم في وقت لاحق، وتنزيل برنامج عام للهيئات في شقه التكويني والتنظيمي والإشعاعي سيعلن عنه في بلاغ خاص.