الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة وإشكالية تنفيذه

0

الهدف رقم 2:

القضاء على الجوع

إعداد :عبد الواحد بلقصريباحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة

تقـــــديم :
سوف أحاول في هاته المقالة ابراز الهدف الثاني من الأهداف الأممية السبعة عشر للتنمية المستدامة والمتعلق بالقضاء على الجوع ،غاية منا إبراز اهميته وماهيته وسوف نقوم بتقييمه ومدى التزام الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة للدول الأعضاء .

دراسة الهدف الأول للتنمية المستدامة :القضاء على الجوع

تهدف مهمة القضاء على الجوع الى خفض الرقم المذهل حيث هناك مايزيد عن 815مليون شخص تقريبا يتعرضون لخطر المجاعة ،وهذا العدد أكثر من سكان أندونيسيا والولايات المتحدة الامريكية وباكستان مجتمعة ،ولقد أصبح انعدام الأمن الغذائي تحديا كبيرا للعديد من البلدان العربية وخاصة في ظل بيئتها القاحلة ،ومع تزايد النمو السكاني السريع في المنطقة التي تجاوز عدد سكانها 400مليون نسمة في عام 2016ازدادت الصراعات الطويلة الأمد ،وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر الانتاج الغذائي إلى المتوسط ،فإن العديد من البلدان العربية لا تزال تواجه مشاكل خطيرة في الإنتاج الزراعي ،وتهدف أهداف التنمية الانسانية إلى إنهاء جميع أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030،وقد عملت الامم المتحدة إلى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والتي تشمل دعم صغار المزارعين وتحقيق المساواة في الوصول الى الاراضي والتكنولوجيا والاسواق ،كما يتطلب تعاونا دوليا لضمان الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا لتحسين الإنتاجية الزراعية .
وقد بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية 821 مليون في عام 2017و90مليون طفل دون سن الخامسة من نقص الوزن بشكل خطير ومازال 151 مليون طفل دون سن الخامسة الى حدود سنة 2000 يعانون من التقزم .

وإدا كان هذا الهدف أطلقته الأمم المتحدة قبل جائحة كورونا سنة 2015فإن هاته الأخيرة استطاعت الرفع من معدل انتشار النقص التغذوي لمدة خمس سنوات مما زاد في صعوبة التحدي ،كما أكدت منظمة الزراعة والأغذية الفاو ان ما يقرب من 12%من سكان العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد عام 2020 وهو ما يمثل 928 مليون شخص بزيادة 148 مليونا من عن سنة 2019 ،كما توسعت الفجوة بين الجنسين في معدل انتشار انعدام الامن الغذائي المعتدل أو الشديد خلال السنة تفشت فيها جائحة كورونا وتبعا للسياق هناك ستة مسارات كما أكدت المنظمة في تقرير ها لسنة 2020 وهي :

– تحقيق التكامل بين السياسات الإنسانية والانمائية الخاصة ببناء السلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات
– زيادة القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ في النظم الغذائية
– تعزيز قدرة السلاسل الغذائية الأشد ضعفا على الصمود في وجه الصعوبات الاقتصادية
– التدخل على طول سلاسل الإمدادات الغذائية لخفض كلفة الأغذية المغذية
– التصدي للفقر وأوجه انعدام المساواة الهيكلية على أن تكون التدخلات مناصرة للفقراء
– تعزيز البيئات الغذائية وتغيير سلوك المستهلكين من أجل تعزيز نماذج الأنماط الغذائية التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الإنسان والبيئة

خلاصة

نخلص في الاخير أن العالم في زمن العولمة النيوليبرالية مازال يعاني من الجوع بالرغم من تغيير مناهج النظم الغذائية والسياسات المرتبطة بالأمن الغذائي ،كالمناهج الإيكولوجية والزراعات المستدامة البديلة ومع ذلك فإن تحديات الأمن الغذائي في خطر وسوف تزداد بازدياد خطر التغيرات المناخية وما يترتب عنها من لجوء بيئي وويلات الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الاثار الوخيمة لجائحة كورونا والتي سيكون لها تداعيات مستقبلية على المدى البعيد وستؤثر على تنزيل الاهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة .

لائحة المراجع والهوامش :

– انظر الموقع العالمي لمنظمة الزراعة والاغذية الفاو
– انظر الموقع العالمي للأمم المتحدة
– انظر تقرير حالة الامن الغذائي والتغذية في العالم “تحويل النظم الغذائية من أجل تحقيق الامن الغذائي وتحسين التغذية وتوفير أنماط غذائية صحية ميسورة الكلفة للجميع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.